التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة الميلاد 2017 لقداسة البطريرك بنيامين الأول عبود بطريرك كنيسة الوحدة

إخوتي وأخواتي الأعزاء،
مع الملائكة لنرتل بفرح نشيدها للرعاة "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة".
أوجه رسالتي الميلادية لجميع سكان الأرض وأخص بالذكر الساكنين داخل أراضينا المقدسة في الأردن وفلسطين ولبنان وجميع محبيهم أينما كانوا وأناشدهم الصلاة كي يعيد الله السلام اليها وتعود البهجة الى قلوب ابنائها وبيوتهم وشوارعهم.
في ميلادك بالجسد نصلي إليك يا الله كي تعطينا سلامك ليعم الاستقرار في العالم والفرح في العائلات التي تكتمل بعودة اللاجئين الى بيوتهم واستعادة جذورهم وهويتهم.                    

كما نطلب منك يا الهنا المتجسد في طفل المغارة تحقيق الوحدة وإنجاح مساعي كنيسة الوحدة في اللقاءات التي تهدف لإعادة لحمة جسدك السري الذي وقع ضحية انشقاقات وحرمات وانقسامات أضاعت رسالته التبشيرية والخلاصية لبني البشر.

أيضاً وأيضاً نطلب منك يا طفل المغارة أن تصحب نعمة عيد ميلادك وصلاة المؤمنين الصادقين كل المبادرات التي نقوم بها لوحدة الكنائس وأن تبارك جهودنا وتكللها بالنجاح. 
                     
أرحمنا يا الله واغفر خطايانا وارأف بِنَا يا طفل المغارة نحن الذين نعاني من عدم الاستقرار والحروب والعمليات الإرهابية التي لا ترحم أحداً وخطف رسلك وتلاميذك (وأخص بالذكر المطرانين والكهنة الذين خطفوا في سوريا الحبيبة) والفلتان الأمني والتعدي علينا وسلب أموالنا واحتكار ممتلكاتنا.

ارفع يا طفل المغارة الاحتلال والظلم عنا وأبعد عنا الخوف والضيق والانقسامات وأعطنا القدرة على الغفران والمحبة وابعد عنا روح الانتقام والبغض.

لتشرق علينا شمس عدلك وسلامك ومحبتك وتتلاشى في نور وجهك يا طفل المغارة الأحقاد والأطماع والعداوات حتى تعود الألفة فيما بيننا والوئام بين شعوبنا.

لن ننسى بهذه المناسبة مدينة نور القيامة القدس المميزة في قدسيتها وفِي طابعها والتي تلتقي فيها وحدة الإيمان بالله، وانتماء أبنائها لأبيهم إبراهيم.
القدس تعاني اليوم من هجرة أبنائها المسيحيين وانعدام السلام والقلق على مستقبل الكنائس وعلى أوضاع من تبقّى من المسيحيين فيها. 

مع إخوتي رؤساء الكنائس في العالم نجثوا أمامك أيها الطفل القادر على كل شيء أن تنير المسؤولين في الدول العظمى حتى يعم السلام والعدل والأمان على كل شبر في أرضنا الحبيبة المملؤة بوجودك حتى يقوى إيماننا بجبروتك ونباركك في كل مكان ونسجد لك ونسبحك.
نصلي أيضاً ونطلب منك يا طفل المغارة لأجل مدن وقرى اليمن الحبيب التي تعاني حصاراً وضيقا وشدة وأوبئة ومجاعات.

المأساة الثانية التي لا يمكن السكوت عنها، هي ما يتعرض له المسيحيين في العراق من إرهابٍ فكري وقوانين مجحفة بحقهم وتهديد وتهجير.

 فيا طفل المغارة، يا من حللت في أحشاء العذراء، فكنت في المغارة مثال المشردين وأجبرت على الهروب من هيرودوس واللجوء الى مصر عدة سنوات مثال اللاجئين والمنبوذين. قدّسنا واعطنا الإيمان الحقيقي حتى يتقدس اسمك في كل مكان  ونتقرّب منك ومن بعضنا البعض مهما كبرت خلافاتنا وننبذ العنف والقتل والبغضاء. 

أبعد عنّا الحروب والويلات وأزرع في قلوبنا الإخاء، وامنح الحزانى العزاء والفقراء الأمل والمهاجرين والمشردين أمل العودة  والمضطهدين السلام.

وليكن ميلادك اليوم ميلاد ملؤه السلام والأمان ومحبة القريب والتعاون والوحدة بين الكنائس. آمين 


وبركة الله القادر على كل شيء تحل عليكم وتمحوا خطاياكم وتقدسكم باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قداسة البطريرك يهنئ غبطة البطريرك الكلداني الكاثوليكي لويس ساكو بمناسبة تنصيبه كردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية

صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم الكلي الوقار دعاء ومحبة بربنا يسوع المسيح، بمناسبة اعلانكم وتنصيبكم كردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية من قبل صاحب القداسة البابا  فرنسيس، نتقدم من غبطتكم باسمنا الشخصي وبالاصالة عن الآباء الأساقفة أعضاء سينودس كنيستنا بالتهاني الحارة، سائلين الله ان يمنحكم العمر الطويل والصحة لمتابعة عملكم الرسولي والانساني بإدارة كنيستكم العريقة التي عانت ولاتزال منذ سنوات من اضطهادات وعمليات اقتلاع من الجذور.

وكالة أكي الإيطالية للانباء .. البطريرك بنيامين الأول عبود: المسيحيون في العراق كيان مُهمّش

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء  12 ديسمبر 2017 روما- قال البطريرك بنيامين الأول عبود، بطريرك كنيسة الوحدة، إن مشاكل المسيحيين العراقيين لم تنته رغم القضاء على تنظيم الدولة (داعش) في العراق، مشيراً إلى “اضطهادات” تُمارس بحقّ المسيحيين، واصفاً إياههم بأنهم “كيان “مُهمّش”، مُنتقداً القوانين التي يسنها البرلمان العراقي، ومُحذّراً من النتائج المستقبلية . وفي تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء قال صاحب القداسة البطريرك بنيامين الأول عبود، مقره البطريركي في بروكسل وانتخب حديثاً بطريركاً لكنيسة الوحدة،  “مع إعلان الحكومة العراقية الانتهاء من تحرير آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في العراق، لابد أن ننوه أن مشاكل المسيحيين العراقيين لم تنته بعد”. واضاف “نعم نقولها بكل أسف، ففي كل بقعة من أراضي العراق هناك اضطهادات مختلفة تمارس بحقّ المسيحيين، وبدون أيجاد حلّ لهذه المشاكل فحتماً لن يكون هناك عراق حديث ومتطور، ولن يكون هناك انتصار حقيقي في ظل وجود مكون مهمش ومضطهد ”. وقال “يتم الحديث عن تحرير مناطق العراق من تنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت ذاته البرلمان الاتحادي في بغداد يسنّ ...

بنيامين الأول : حلّ قضية القدس بيد الدول العظمى، وخوفي أن هذا الحل لا ولن يأتي بشكل سلمي إلا في حالة مجيء يسوع ومفاجأته للجميع! حاوره سيمون حبيب صفير

السيرة الذاتية للبطريرك بنيامين الأول: - من مواليد عيدمون سنة ١٩٦٠. - أكمل دروسه الابتدائية في مدرسة عيدمون الرسمية والتكميلية في مدرسة مرتمورة القبيات عكار لبنان لشمالي. - أكمل دراسته الثانوية في المعهد الإكليريكي اللاتيني في بيت جالا في فلسطين المحتلة وكذلك السنة الأولى للفلسفة. - دخل الجامعة اليسوعية في انزبروك النمساوية سنة ١٩٨٠ وأكمل فيها دروسه الفلسفية واللاهوتية. - حائز على ليسانس بالفلسفة وليسانس باللاهوت. - سيم كاهناً في كنيسة القديسين بطرس وبولس للروم الكاثوليك بتاريخ ١٤ نيسان ١٩٨٥ وارشمندريت بتاريخ ٩ نيسان سنة ١٩٨٨ وذلك بوضع يد المثلث الرحمات المطران الياس نجمة رئيس أساقفة طرابلس وشمال لبنان. - خدم ككاهن رعيتي شدرا وعيدمون وكان يدرس في مدرسة الفرير في طرابلس ويقدس بالطقس اللاتيني للإخوة. - دخل كلية الحقوق في بوردو / فرنسا سنة ١٩٩٢ ونال شهادة ال  DEA  في كلية الحقوق بجامعة برپينيان الفرنسية سنة ١٩٩٨. - عادل شهادته في بلجيكا وحاز على شهادة ليسانس بالحقوق سنة ٢٠٠٢. - أنهى أطروحة الدكتوراه عن الزواج وإلغائه في المذاهب الإسلامية - ترج...